“كيف أؤمن منتجات دواجن صحية مذبوحة بطريقة سليمة وفقًا للشريعة الإسلامية “، كانت هذه الكلمات لسعادة رئيس المجلس الإدارة الشيخ سليمان الراجحي وراء الفكرة الأولى لإنشاء مشروع “دواجن الوطنية”، وبحماس شخصي منه وتخطيط وعمل ومثابرة تحولت الفكرة إلى واقع، بل تجاوزت الحُلم وصارت صرحًا ضخما يُساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة.
انطلقت شركة “دواجن الوطنية” منذ 42 عامًا من منطقة القصيم، ونجحت خلال هذه العقود في أن تضع بصمتها على الخارطة العالمية، وتصبح واحدة من أكبر الشركات إنتاجًا في العالم، وأن تكون رقمًا مُهمًّا في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي للمملكة من الدواجن ومنتجاتها المختلفة.
ومن أجل ترسيخ مكانة الشركة الريادية في هذا المجال حرصت على المشاركة الدائمة في المعارض والمحافل المحلية والإقليمية، وقبل انطلاق المعرض السعودي للأغذية والمشروبات والضيافة (هوريكا 2019) الذي تشارك فيه الوطنية بالرعاية الغذائية التقينا سعادة الرئيس التنفيذي لشركة “دواجن الوطنية” الدكتور محمد سليمان الراجحي، ليضعنا أمام هذه الإنجازات، ويوجز لنا الخطط المستقبلية، فإلى الحوار:
المشاريع الجديدة
دشن سمو أمير منطقة القصيم الأربعاء 13 نوفمبر الجاري الهوية الجديدة للشركة إضافة إلى عدد من المشاريع الجديدة في مشروع دواجن الوطنية.. ماذا يعني لكم ذلك؟
يوم جميل هو تتويج لإنجازات وعطاءات رافقت مسيرة الوطنية المباركة التي بدأت منذ أكثر من 42 سنة ، وهذه الزيارة امتدادٌ لاهتمام قيادتنا الرشيدة بالقطاع الخاص والشركات الوطنية الرائدة بشكل عام وبشركة دواجن الوطنية بشكل خاص، والأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز يسير على خطى أمراء منطقة القصيم السابقين، وتدشينه لعدد من مشاريع الشركة، هو استمرار لدعمه الكريم واللامحدود، ونحن في “دواجن الوطنية” نفتخر بهذه المكانة الخاصة التي نحظى بها لدى القيادة والرعاية والتقدير من لدن سمو الأمير.
ماذا عن المردود الاقتصادي للمشاريع التي تم تدشينها مؤخرًا؟
ولله الحمد، “دواجن الوطنية” تنمو بشكل مُتميز، وإنتاجها يساهم بنسبة مهمة في الاكتفاء الذاتي لهذا البلد المعطاء، فأهدافنا كبيرة وطموحنا لا محدود، ونجاحاتنا هي إضافة لقوة اقتصاد المملكة، والدور الذي تقوم به الشركة حيوي وفاعل في المجتمع، ابتداءً من مساهمتها في توفير الأمن الغذائي، ومرورًا بتوظيف وتمكين أبناء الوطن وتوفير التدريب اللازم الذي يُكسبهم الخبرات والمهارات التي تُنمِّي قدراتهم وتطور معارفهم، إلى جانب تطوير نطاق ونمط العمل في المشاريع المشابهة، وتوظيف التقنيات الحديثة التي تساهم في رفع مستوى الجودة وتحقيق أرقام قياسية في كميات الإنتاج لتتوافق مع احتياجات عملائنا.
أما عن المشاريع الجديدة فقد افتتح صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، خلال زيارته الكريمة للشركة، “توسعة إنتاج الدجاج اللاحم” ليصل الإنتاج إلى أكثر من مليون دجاجة يوميا وهذه المرحلة التوسعية الرابعة التي تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة عبر الخلايا الشمسية، كما تم افتتاح توسعة مزارع البياض لإنتاج بيض المادة ليصبح لدينا الآن مزرعتان، يزيد إنتاجهما اليومي عن المليون ونصف المليون بيضة.
وافتتح سمو الأمير كذلك “مجمع المختبرات المركزية”، وفق أحدث المواصفات العالمية الخاصة بمباني المختبرات، حيث تم تجهيزه بأحدث المعدات الخاصة بالفحص والاختبار، وبكوادر فنية سعودية بنسبة 86%.
ويضم مجمع المختبرات: المختبر الكيميائي لفحص المصادر الأولية لغذاء الدواجن والمنتجات النهائية والتأكد من خلوها من الملوثات إضافة إلى فحص المياه والكشف عن مدى سلامتها، وكذلك مختبر ضبط الجودة (الميكروبيولوجي) لفحص المنتجات النهائية، ومختبر صحة الدواجن لفحص الأمراض والتحصينات، وذلك بواقع 13,620 فحص لعينات مختلفة شهريًّا.
التوظيف والتوطين
حققت منطقة القصيم المركز الأول في التوطين على مستوى المملكة، بنسبة وصلت إلى 97.7 بالمائة، هذا الإنجاز حظي بإشادة كبيرة واحتفاء بالغ ؟
الحمد لله، نحن نعتز ونفخر بإنجازات الشركة في مجال التوطين، وما نقوم به ما هو إلا واجب وطني يفرضه انتماؤنا لهذه الأرض الطيبة وإخلاصنا لحكامنا الكرام، حيث تعتبر “دواجن الوطنية” من أولى الشركات التي امتثلت لقرار التوطين في المملكة.
ونحن نسعى دائما لتمكين أبناء الوطن وتقديم الفرص الوظيفية الجاذبة والمستدامة لهم ، إذ تقدم الشركة 7500 فرصة عمل في مجالات مختلفة داخل المشروع، يشغلها سعوديون وسعوديات مؤهلون ويعملون بتفانٍ وإخلاص، مما يجعلهم محل ثقتنا وفخرنا دائمًا، وفيما يخص دعم عمل المرأة فقد نفذنا خطة لتوظيف وتأهيل 700 امرأة سعودية، كمرحلة أولى.
كما أننا نُنفذ برامج مخصصة للتدريب وتطوير المهارات، تستهدف جميع العاملين في “دواجن الوطنية”.
القسم النسائي
بعد كل هذه النسب المبشرة الخاصة بالتوطين .. ماهي المميزات التي توفرونها للقسم الخاص بالنساء في مشروع دواجن الوطنية؟
لدينا في دواجن الوطنية قرابة الـ700 موظفة سعودية، في بيئة عمل نسائية مستقلة 100%، يعملن في معظم أقسام الشركة، وتقوم الشركة بنقل الموظفات من وإلى منازلهم، الموزعة في قرى ومحافظات القصيم، كما أن الشركة قد جهزت حضانة خاصة بأطفال الموظفات.
ما قصة حضانة الأطفال الخاصة بأبناء الموظفات.. وما الهدف من توفير هذا النوع من الرعاية؟
كما تعلم فإن دواجن الوطنية تهتم بموظفيها عامةً، وترعى الروابط الأسرية، لذلك أنشأت حضانة وروضة للأطفال، لتوفير الرعاية الفائقة للطفل وكذلك لتكون الموظفة قريبة من أطفالها، لتستطيع الاطمئنان عليهم عن قرب.
وقد أجرينا دراسة للمعوقات التي تؤثر عادة على عمل المرأة واستمراريتها في العمل، ووجدنا أن الأطفال وغياب الاستقرار الأسري، سببان رئيسيَّان لترك المرأة للعمل، وفي هذا الإطار جاء القرار بتوفير البيئة المناسبة للمرأة العاملة التي يحقق الاستقرار والراحة.
وتستقبل دار الحضانة، أبناء الموظفات أثناء فترة العمل مجانا، مع تقديم الرعاية الكاملة لهم من نظافة وطعام وتعليم وترفيه ونقل، ورعاية طبية حيث يوجد طبيبة مقيمة في الروضة والحضانة.
المحافظة على البيئة
ما مدى استخدامكم للتقنيات والأدوات التي تساهم في المحافظة على البيئة المحيطة بمشروع “دواجن الوطنية”.. وآلية التعامل مع المخلفات؟
دأبت الشركة على راحة المواطنين المجاورين للمشروع، ومن هنا قامت بتطوير الآليَّات والأدوات التي تساهم في المحافظة على البيئة المحيطة بالمشروع من مخلفات الدواجن، وذلك من خلال مصانع لمعالجة المخلفات، مزودة بوحدة لامتصاص الروائح غير المرغوب فيها بيولوجيًّا، بالإضافة لوحدة معالجة المياه في جميع المسالخ.
ولم تقف شركة دواجن الوطنية عند هذا الحد، في سعيها للحفاظ على سلامة البيئة، بل حرصت على الاستفادة من كل مخرجات المشروع، فأنشأت مصانع لإنتاج السماد من مزارع الدجاج اللاحم، حيث حصلت دواجن الوطنية على جائزة البيئة في معرض جلف فود في 2017 مضيفة هذا الإنجاز إلى مصاف إنجازاتها.
أما فيما يتعلق بالبيئة الداخلية للدواجن نفسها، فإن هذا الموضوع يلقى اهتمامًا من الجميع، وذلك من خلال تطبيق معايير وإجراءات صارمة فيما يخص الأمن الحيوي وفرض الشروط الدقيقة، مثل المسح الدوري والشامل والتحصين المستمر بالإضافة إلى تعقيم السيارات القادمة من وإلى المشروع، واتخاذ الإجراءات الاحترازية حيال الزائرين للمشروع.
الأمن الغذائي
إلى أي مدىً تُساهم شركة دواجن الوطنية في الأمن الغذائي، وما الأرقام التي وصل إليها إنتاجكم، بعد تدشين المشاريع الجديدة؟
تعتبر “دواجن الوطنية” الأولى في سوق المحلي حيث تسهم منتجاتنا في تحقيق التوازن الغذائي، وسأقدم لك أهم الأرقام عن منتجاتنا، حيث تنتج الشركة يوميًّا 850 ألف دجاجة وبعد افتتاح المرحلة الرابعة لمشروع إنتاج الدجاج اللاحم سنصل في المستقبل القريب إلى إنتاج مليون دجاجة يوميا، إضافة إلى مليون ونصف المليون بيض مائدة، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع الأعلاف 2351 طنًا، ومصانع السماد 300 طن.
يشاع عن بعض مشاريع الدواجن، استخدام “الهرمونات” في تغذية الدجاج اللاحم.. ماذا عن “دواجن الوطنية”، وما هي الأساليب المتبعة في خطوط الإنتاج لديكم؟
بحمد الله وفضله “دواجن الوطنية” لا تستخدم أو تقوم بشراء أي هرمونات لتغذية الدواجن، حالها كحال بقية الشركات في السعودية، كما لدينا مصنع أعلاف ينتج أعلافًا طبيعية 100%، تتكون من الذرة الصفراء وفول الصويا والشعير والبروتين والزيوت النباتية وملح الطعام ومزيج من الفيتامينات والأملاح المعدنية.
(هوريكا 2019)
ماذا عن مشاركتكم في المعرض السعودي للأغذية والمشروبات والضيافة (هوريكا 2019)، ماهي الإضافة التي تقدمها لكم هذه المشاركة؟
تأتي مشاركتنا كراعٍ غذائي للمعرض السعودي للأغذية والمشروبات والضيافة (هوريكا 2019) في نسخته التاسعة؛ ضمن خططنا في الوطنية لمواكبة الأحداث والفعاليات والمحافل المتعلقة بقطاع الدواجن وذلك بهدف المواكبة والتطوير الذي تنتهجه دواجن الوطنية منذ انطلاقتها لتقديم منتجات دواجن ذات جودة عالية، بجانب عرض تجربتنا الرائدة في مجال التغذية، كما يضم المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة ركنًا خاصاً بمنتجات دواجن الوطنية في جناح الطهاة.
المستقبل
كيف تخططون في “دواجن الوطنية” للمستقبل، خاصة في ظل النقلة النوعية التي تشهدها المملكة في شتَّى المجالات؟
نحن على خطى دولتنا المعطاءة، لدينا خطة استراتيجية مستقبلية لتطوير الشركة، وذلك بزيادة السعة الاستيعابية للمصانع، والإنتاج، وبناء حظائر، ومصانع للمصنَّعات، والتي بأذن الله ستؤتي ثمارها خلال الأعوام القليلة القادمة، لتكون “دواجن الوطنية” مصدرًا من مصادر الأمن الغذائي الرئيس للسوق المحلي والأسواق العالمية.
سجل واربح معنا ! مجموعة متنوعة من منتجاتنا او جوال في نهاية …
قراءة المزيدتم تكريم دواجن الوطنية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل …
قراءة المزيداستضافت دواجن الوطنية في حفل إفطارها السنوي، احتفاء بشهر رمضا…
قراءة المزيد